هنا جمال الطبيعه الساحرة التي لا يراها إلا عشاقها المغرمين بهوائها النقي وأزهارها العطرية. إنها جبال السروات التي تحتفظ بتاريخ الحضارات القديمة منذ عهد النقش على الأحجار حتى عهد الكتابة بالأحبار . خمسة وعشرون يوما قضيتها مشياً محفوفاً بالمخاطر بين شعابها وأوديتها العَسِرَة، وجبالها الوعرة، للاستمتاع بجمالها واستكشاف أسرارها ، ورصدها وتوثيقها. في هذه الرحلة الجميلة. ستشاهدون ما يمتع أبصاركم ويبهج نفوسكم ويطرب أسماعكم. ستشاهدون الأشجار المعمرة النادرة والأزهار المتنوعة والشلالات المنهمرة من أعالي الجبال ، والعيون والغدران التي تعيش فيها الأسماك والسلاحف. ستشاهدون الجبال الشامخة التي تحلق حول قممها الطيور الجارحة كالصقر والعقاب ويتردد بين صداها عواء السباع كالذئاب وصوت الوشق. ستشاهدون بيوتاً اندثرت ونقوشاً حجريةً بقيت ، وفنيى كاتبها وكأنها تقول: الخط يبقى سنيناً بعد كاتبه وكاتب الخط تحت الأرض مدفون. خمسة وعشرون يوماً عشت أيامها ولياليها في جهد متواصل لا يخلو من المشقة والمخاطر لتقديم ما يمتع المشاهد ومن أجل البحث عن النمر العربي المفقود للظفر برصده على أطراف ومشارف جبال السروات وجبال الحجاز .
اترك تعليقاً